أخبار العالم
“بيان صادر عن النائب أحمد الخير” حول ما نشرته اللجنة المتابعة لحديقة شهداء الجيش المنية

اللبنانية للأخبار ( المنية الضنية – لبنان ) صدر بيان عن النائب أحمد الخير – بعد اطلاعنا على البيان الذي نشرته اللجنة المتابعة لحديقة شهداء الجيش المنية، والذي استغربناه شكلًا ومضمونًا، خاصة بعد توضيح الأمور لهم بموضوعيّة وشفافيّة!
إلّا أنّه وكما جرت العادة، تبقى بعض الحسابات الضيقة هي الغالبة والمسيطرة لغاية في نفس يعقوب…
نتفهمهم وصدرنا يتسع لجميع أهالي المنية.
لذا وبناء عليه، يهمنا أن نوضح للرأي العام في المنية ملابسات القضية من بدايتها وحتى لحظتها.

بدايةً، يُذكر أن موضوع الحديقة قد أثير في فترة زيارتي للجالية اللبنانية في استراليا، وقد اتهمت في ذلك الوقت بالتخطيط والتهرّب من هذا الأمر من قِبل بعض الأشخاص في اللجنة. سكتنا عن هذا الأمر وتلقفناه بسعة صدر ومسؤولية وبادرنا فور عودتنا من استراليا إلى التواصل مع اللجنة، حيث عقدنا لقاءات عدّة معهم أفضت إلى الآتي:
تواصلت مع قائد الجيش جوزيف عون بخصوص الحديقة وكان متجاوبًا ومتفهمًّا للأمر حيث أعطى التوجيهات المباشرة والفوريّة بإيقاف كل الأعمال فيها، منعًا للتصادم بين الجيش وأهالي المنطقة.
بعد ذلك، أجرينا زيارة لقائد الجيش حيث وعد فيها بإبقاء الحديقة على حالها دون المساس بها.
وفي فترة لاحقة، أجرينا زيارة ثانية برفقة رئيس إتحاد بلديات المنية الحاج خالد الدهيبي، حيث طالبنا فيها بتخصيص قطعة من الأرض لإنشاء مركز للدفاع المدني، وقد أبدى قائد الجيش تجاوبًا ودعمًا لمطلبنا وقد وافق عليه مشكورًا. وهذا حق للمنية استحصلنا عليه حيث كنا نحلم به منذ زمن.
وبعد الأجواء الإيجابية مع الجيش والتعاون المستمر في هذا الموضوع فيما بيننا، وبعد مراجعات متتالية، تبلّغت بقرارٍ جديد من المؤسسة بتقسيم الحديقة إلى ٣ أقسام، أوّلها ٨٠٠ متر تكون كحديقة، وثانيها ١٥٠٠ متر تكون في عهدة الاتحاد، والمساحة المتبقية تبقى في عهدة الجيش دون استثمارها أو استخدامها في أي مشروع كان.
السؤال هنا نوجهه للرأي العام بناء على الآتي:
لقد تم تعديل القرار أو الوعد السابق الى الحالي!
ومن حق الجميع السؤال عن السبب !!!
لقد جاء هذا القرار جرّاء الإساءة التي وجّهت لقيادة الجيش من قِبل البعض، *من خلال تقديم شكوى يتهمون فيها المؤسسة العسكريّة بالتعدّي على مجاري المياه والصرف الصحيّ وعدم قانونية البناء في أرض الجيش* وقد عمدوا الى التعاطي مع المؤسسة بأسلوب استفزازيّ يحمل لغة التحدّي والمواجهة في الوقت الذي كانت فيه المؤسسة العسكرية تقدّم كل التسهيلات والتعاون معنا إن كان على مستوى الحديقة أو على مستوى استثمار أراضي الجيش في المنطقة والتي أحدثت نقلة ونوعية في مجالها الاقتصادي المهم في هذه الظروف.

بعد ما آلت إليه الأمور، تواصلنا مع قيادة الجيش وأكدنا حرصنا على المؤسسة العسكرية والعلاقة التاريخية التي تجمعها بأبناء مدينة المنية وتمسكنا بهذه العلاقة وتدعيمها.
بدورها أكدت القيادة بأن الأمور لن تأخذ أي أبعاد أخرى….
أما في شأن الحديقة فقد وعدوا في حال كانت المساحة التي تم فرزها للحديقة إن كانت غير كافية، فهي مستعدة لزيادتها، وإن كان أهالي المنية بحاجة إلى قطعة أرض ثانية، فالمؤسسة العسكرية مستعدة لتقديم قطعة ثانية على أن يكون للمنية حديقتين بدل الواحدة.
لذا وبناء على ما تقدّم، إن ما لمسناه من المؤسسة العسكرية وقيادتها يؤكد حرصهم الكبير على العلاقة بينهم وبين أهل المنطقة والحفاظ على مصالحهم، فالنقاط التي أوردناها تؤكد بأن المؤسسة العسكرية إلى جانب أهالي المنية كما أهالي المنية إلى جانبها قولًا وفعلًا والتاريخ خير شاهد على ذلك.
أمّا اتّهام المؤسسة بإجراء صفقات وسمسرات على حساب أهالي المنية فهو أمر معيب بحقّنا ونرفضه رفضًا قاطعًا ولن نسمح بالنيل من هيبة ومكانة المؤسسة وقيادتها وهذا كلام ننفيه عن المنية بصفتي ممثلًا عنها جملةً وتفصيلًا.
أهلي وأخوتي في المنية الإدارية، نحن مستمرون بالتواصل مع قائد الجيش لتدعيم ركائز التعاون ووأد الفتنة من مهدها فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها. كما أكدنا له بأنّ المنية هي إلى جانب المؤسسة ولا يمكن أن تكون غير ذلك، ولن نسمح كأبناء المدينة لأي أحد بأن يسعّر الحقد بيننا وبين المؤسسة العسكرية ، هذا أولًا…
أمّا الأمر الآخر، أعدكم باستكمال متابعتي قضية الحديقة و سأعمل جاهدًا لإعادة استتباع المساحة المتبقية لها ضمن الإمكانات والظروف المناسبة مع تقديرنا واحترامنا لأي قرارٍ تتخذه قيادة الجيش وكلّنا ثقة برأيها وقراراتها.

Copyright © 2019 LEBANESE NEWS - اللبنانية للاخبار. All Rights Reserved. Designed by AmcTag