مشاركة المعهد في ورشة عمل في جامعة لايبزيغ حول ”الأعلام والثقافة في الشرق الأوسط”
اللبنانية للاخبار ( بيروت – لبنان ) في إطار الإتفاقية الموقعة بين مؤسسة خدمات التبادل الأكاديمي الألماني (DAAD) والجامعة اللبنانية للتعاون الأكاديمي في مجالات البحث العلمي وتبادل الطلاب والأساتذة، وفي إطار الإتفاقية الموقعة بين المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية وبين المعهد الشرقي في جامعة لايبزيغ، قام وفد من أساتذة المعهد فيتاريخ ٢٠٢٣/١٢/٣ مؤلفا من عميد المعهد أ.د. محمد محسن والأستاذ الزائر ماركوس شميتز والأساتذة عماد بشير ورولا يازجي ولبنى طربيه وحياة الخطيب بزيارة إلى جامعة لايبزغ للمشاركة في ورشة عمل بحثية حول “الأعلمة والثقافة في الشرق الأوسط”، كذلك قام الوفد الرسمي بلقاءات أكاديمية وإدارية برئيسة وأعضاء الهيئة العلمية الأكاديمية الساكسونية للعلوم والإنسانيات البروفسورة فيرنا كلم Verena Klemm والدكتور دانيال كينيتز Daniel Kinitiz في إفتتاح اليوم الأول لورشة العمل تحت عنوان ” الأعلمة والثقافة في الشرق الأوسط” تحدث مدير المعهد الشرقي البروفسور سباستيان مايزل Sebastian Maisel عن أهمية الإتفاقية الموقعة بين المعهد الشرقي والمعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية لمصلحة الطلاب والأساتذة والبحث العلمي.ثم تحدث الأستاذ الزائر في المعهد البروفسور ماركوس شميتز Markus Schmitz عن الجانب المعرفي لمصطلح “الأعلمة” الذي سيفتح آفاقاً جديدة للتعاون البحثي بين الجانبين ثم تحدث عميد المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية البروفسور محمد محسن حيث ركز على أهمية التعاون الأكاديمي بين الجامعة اللبنانية من جهة ومؤسسة التبادل الأكاديمي الألماني (DAAD) حيث نتج عن هذا التعاون نشاطات أكاديمية مشتركة مع معهد الدراسات الشرقية (OIB) في بيروت ومكننا من عقد إتفاق مع المعهد الشرقي في جامعة لايبزيغ حيث أولى ثماره ورشة العمل المشتركة في التأسيس لمقاربات في علوم الإعلام والإتصال خاصة في القراءة المعمقة لمصطلح “الاعلمة”.
الكلمة الإفتتاحية في ورشة العمل كانت للبروفسور عماد بشير حيث تحدث عن الأبحاث والدراسات التي انتجت في الشرق الأوسط حول موضوع “الأعلمة” أو “الأعلاموية” والثقافة وعن أهمية العلاقة بين الرقمنة والإعلام في العصر الحالي.
بعد الكلمات الأساسية في إفتتاح ورشة العمل كانت المشاركة الأولى في الجلسة الأولى للبوفسورة حياة الخطيب عن أهمية فهم آليات صناعة الرسالة الإعلامية في وسائل الإعلام وعن الأدوار التي يلعبها في بناء حقيقة الأحداث ومن زوايا مصالحها الإستعمارية والثقافية والسياسية.
في الجلسة الثانية ركزت البروفسورة رولا يازجي في مداخلتها على تأثير الإعلام على اللغة العربية والذي أدى إلى حضور لغة جديدة مؤلفة من مزيج لغات متعددة منها العربية والإنكليزية والفرنسية.
في اليوم الثاني تناول عميد المعهد البروفسور محسن إعادة التفكير في عمل وسائل الإعلام أثناء الحروب والأزمات وفي طرائق تغطيتها للحرب على غزة. والتفكير الجديد يجب أن يشمل إعادة النظر في الأطر النظرية التقليدية للصحافة وخاصة في المدرسة التعددية التي تؤمن بالليبرالية والمسؤولية والإجتماعية وفي الممارسة المهنية للصحافيين والأصول الحاكمة في إختيار الأخبار وبناء الأحداث وفي الأدوار الكبرى للأميراطوريات الإعلامية السائرة في اتجاه الرقمنة وتقييد حرية تداول وتدفق المعلومات.
في نهاية الورشة في اليوم الثالث تم الإتفاق في جامعة لايبزيغ على :
• اطر تبادل الأساتذة والطلاب
• التعاون في مجالات البحث العلمي بين الفرق البحثية في كلا المؤسستين
• تشجيع مؤسسات أكاديمية دولية أخرى على الإنضمام لهذا النشاط
• تنظيم مؤتمرات وورش عمل مشتركة في لبنان ولايبزيغ
• الإشراف المشترك لطلاب الدكتوراه في الجامعتين
بعد الإنتهاء من ورشة العمل زار وفد من الجامعة مؤلف من عميد المعهد والبروفسور ماركوس شميتز والبروفسور عماد بشير مديرة “الأكاديمية الساكسونية للعلوم والإنسانيات” البروفسورة فيرنا كلم (verena Klemm) والتابعة لجامعة لايبزيغ للتعاون المستقبلي بين معهد الدكتوراه والأكاديمية الساكسونية في مجالات الإشراف المشترك لطلاب الدكتوراه والمساهمة في تقديم الخبرات لمشروع الأكاديمية الأساسي تحت عنوان “بيبليوتيكا أرابيكا – تاريخ جديد في الأدبيات العربية” الجلسة كانت بحضور عدد من أساتذة الأكاديمية منهم الدكتور دانيال كنيتز (Daniel Kinitiz) وآخرين وتم توقيع اول إشراف مشترك لطالبة المعهد فاطمة البزال التي تعد اطروحة حول مخطوطات جبل عامل.
في اليوم الأخير قام وفد من المعهد مؤلف من عميد المعهد والأستاذ الزائر ماركوس شميتز بزيارة مديرة معهد “هامبلدت للإنترنت والمجتمع” البروفسورة جانيت هوفمان (Janette Hofmann) في برلين بحضور عدد من أساتذة المعهد وأساتذة اخرين من جامعة برلين الحرة.
في هذا اللقاء عرضت البروفسورة هوفمان النشاطات التي يقوم بها المعهد (هامبلدت) وإضطلعت على النشاطات الأكاديمية التي يقوم بها المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في لبنان. تم الاتفاق في هذا اللقاء على مزيد من التواصل المستقبلي بين المؤسستين