أخبار العالم
الرئيس الحريري :  يضع اربع اسس لتكون  خارطة الطريق التي ينطلق منها والا ؟
اللبنانية للأخبار ( بيروت – لبنان ) بعد عشرة أيام على استقالة حكومة الرئيس حسان دياب، بدأت محاولات وضع قطار الحكومة العتيدة على سكة التأليف، كانت اولى الخطوات بالامس من خلال اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه الذي عبر عن رفضه لتكرار تجربة الحكومة المستقيلة، ورشّح الرئيس سعد الحريري كونه رجل المرحلة في وقت يحتاج فيه البلد الى الانقاذ في اسرع وقت ممكن.
وردا على ترشيح برّي اشار احد زوار بيت الوسط لوكالة أخبار اليوم الى ان الحريري حدد شروطه المحلية والدولية، وفي ضوء التطمينات التي سينالها على المستويين، فيرسم خريطة واضحة وقابلة للتنفيذ مع رفض اي محاولة للعرقلة او وضع العصي في دواليب اي حكومة يكلف برئاستها.
وهذه الشروط هي:
– حكومة توحي بالثقة بمعنى انها تحظى بقبول شارعي 17 تشرين الاول و 4 آب
– البند الاول في برنامج الاصلاح هو الكهرباء وايجاد حلول سريعة لهذا الملف العالق منذ سنوات
– عندما يُعدّ التشكيلة الحكومية، اما ان يقبل بها جميع الفرقاء كما أعدّها ومن ضمنهم رئيس الجمهورية، والا يصرف النظر عن تأليف الحكومة بشكل نهائي، فلا تعديل ولا ودائع وزارية، بل فريق عمل واحد موحد.
– وفي حال تمّ السير بالشروط الثلاثة أعلاه، فان الحريري سيؤلّف الحكومة، لكن استقالته ستبقى جاهزة لا سيما اذا وجد مع انطلاقة الحكومة أن هناك عرقلة في اي من الملفات التي تستوجب معالجة وتنفيذا سريعا.
وفي موازاة ذلك، يدرك الحريري ان اي حكومة في لبنان، لا يمكن ان تنطلق دون دعم عربي ودولي الى جانب دعم المؤسسات والصناديق المالية الدولية، وبالتالي، يريد من الجهات التي كانت قد عبّرت عن رغبة سابقا بمساعدة لبنان، ان تحدد حجم الاموال التي ستخصصها له وقيمتها وشكلها وكيفية دفعها او صرفها.
هذه هي خارطة الطريق التي ينطلق منها الحريري، والا فهو غير مستعد لان “يحترق” مجددا.
وعلمت الـLBCI أنّ الاتصالات الحكومية تنطلق من ورقة فرنسية سلمت لعدد من القيادات اللبنانية وهي حصيلة الاتصالات التي اجراها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون معهم وتقوم على برنامج اصلاحي يبدأ من تشكيل حكومة سريعاً عنوانها gouvernement de mission.
وأفادت المعلومات أيضًا بأنّ الرئيس سعد الحريري لديه ورقة أيضًا تتقاطع مع الورقة الفرنسية لاسيما في عناوين مثل اصلاح الكهرباء والاتصالات والقضاء والامن والتدقيق المالي وصندوق النقد الدولي.
ولفتت الى انه من المؤكّد تكليف رئيس لتشكيل حكومة قبل عودة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والا العودة قد تصبح غير محسومة اذا لم يكن من جديد حكومي يساعد على بلورة الدور الفرنسي.
وأعلنت ان ايّ شيء في الاتصالات مع الحريري لم يتبلور حاليا موضحة ان بري يعمل على اتفاق على البرنامج قبل التكليف.
اما “الجديد” فأوضح ان مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري ترتكز على الاتصالات والمشاورات التي يقوم بها للاتفاق على برنامج إصلاحي موحّد للحكومة مشيرا الى ان اللقاء بين بري وباسيل ممكن وغير مستبعد وليس هناك عقبات أمام هذا اللقاء ومن الممكن أن يتمّ في وقت قريب.

Copyright © 2019 LEBANESE NEWS - اللبنانية للاخبار. All Rights Reserved. Designed by AmcTag