اللبناينة للأخبار ( قضايا ) أبدت الفدرالية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان المتواجد مقرها بلاهاي، في رسالة موجهة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إنزعاجها من تنامي العنصرية ضد الأمريكيين السود و الإستعمال المفرط للقوة و العنف باسم الحفاض على الأمن و حماية القانون.

فقد تابعت الفدرالية بقلق شديد المشهد الدرامي الذي راح ضحيته الأمريكي من البشرة السوداء جورج فلويد من طرف رجل أمن أبيض بطريقة غير إنسانية، و الذي حرك احتجاجات كبيرة في العديد من الولايات الأمريكية و عبر العالم و التي استعملت فيها قوات الأمن المركزي القنابل المسيلة للدموع و القنابل المطاطية ضاربة عرض الحائط الحق في الإحتجاج السلمي، و في نفس الوقت نددت الفدرالية باعتقال الصحفيين اثناء القيام بمهامهم في تغطية الإحتجاجات و نقل حقيقة ما يقع في الميدان.

و في تصريح للرئيس التنفيذي للفدرالية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان زياد محمد الهولندي من أصول مغربية، أنه على الولايات المتحدة الأمريكية الإلتزام بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان و أن تحارب العنصرية و التمييز المنتشرين بشكل كبير داخلها رغم أن أمريكا حاولت أن تزيح عنها هذه الوصمة عندما انتخب الأمريكيون باراك أوباما كرئيس من أصول إفريقية لولايتين ممتتاليتين، لكن ما يقع اليوم بعد انتخاب الرئيس ترامب سبق لمحللين سياسيين اعتباره رد فعل عنصري ضد انتخاب أوباما، كما نبه رئيس الفدرالية إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية جزء من المنظومة العالمية و كيف ما كان حجمها أو قوتها عالميا عليها أن تنصاع إلى المواثيق الدولية الكونية المؤطرة لحقوق الإنسان.

الفدرالية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان هي منظمة دولية غير حكومية تعنى بحقوق الإنسان يقع مقرها بلاهاي بالأر اضي المنخفضة، تضم في عضويتها 45 منظمة حقوقية تمثل 20 دولة، و عملت مؤخرا على نشر ملاحظين بمجموعة من الدول لمراقبة مدى احترامها لحقوق الإنسان في فترة الحجر الصحي للحد من انشار جائحة كوفيد19، سيقومون بإعداد تقارير حقوقية و نشرها و متابعة الدول التي لم تحترم حقوق الإنسان طيلة فترة الطوارئ الصحية أمام المحاكم الدولية.